إصلاحات ترامب المثيرة للجدل : تسريح أكثر من 1350 موظفاً بالخارجية الأمريكية 
بدأت وزارة الخارجية الأمريكية تسريح أكثر من 1350 موظفًا مدنيًا ودبلوماسيًا في خطوة تُعد الأولى من إصلاحات ترامب المثيرة للجدل، والتي تهدف إلى إعادة هيكلة السلك الدبلوماسي لصالح أجندته "أميركا أولًا"، وسط انتقادات واسعة ترى أنها تُضعف القدرة الأمريكية على مواجهة التحديات الدولية المتصاعدة.في خطوة وصفها مراقبون بأنها "واحدة من أعنف الضربات التي تتلقاها المؤسسة الدبلوماسية الأمريكية في العصر الحديث"، بدأت وزارة الخارجية الأمريكية تنفيذ أولى مراحل تسريح أكثر من 1350 موظفًا مقرهم الولايات المتحدة، في تحوّل هيكلية يقوده الرئيس دونالد ترامب ضمن برنامجه السياسي الطموح "أميركا أولًا".
القرار، الذي طال نحو 1,107 موظفين من الخدمة المدنية و246 من الدبلوماسيين في الخدمة الخارجية، يأتي في ظل تصاعد التوترات الدولية، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف داخل الأوساط الدبلوماسية والسياسية من أن تُضعف هذه الخطوة القدرة الأمريكية على إدارة الأزمات وحماية المصالح الوطنية خارج الحدود.
وجاء في تعميم داخلي أُرسل إلى الموظفين أن الوزارة تعمل على "تبسيط العمليات الداخلية لتركيز الجهود على الأولويات الدبلوماسية"، مؤكدًا أن التخفيضات استهدفت "وظائف غير أساسية، مكاتب مكررة أو زائدة، وأخرى يمكن تحقيق كفاءات كبيرة فيها".
لكن مسؤولين سابقين ودبلوماسيين متقاعدين حذروا من أن هذا التخفيض الجماعي، الذي قد يشمل في مجمله نحو 3000 وظيفة من أصل 18 ألفًا داخل الولايات المتحدة وفقاً للتعميم الداخلي، يُهدّد بتفريغ السلك الدبلوماسي من الخبرات، ويُضعّف القدرة على مواجهة منافسين استراتيجيين مثل الصين وروسيا.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.