مع دخول الحصار الإسرائيلي الكامل على قطاع غزة شهره الثاني، باتت المنظمات الإنسانية عاجزة عن توفير المواد الغذائية، في وقت بدأت فيه بعض أنواع الأدوية بالنفاد، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة في القطاع المحاصر.وحذّرت وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة من أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح "مروعًا"، بعدما نفدت في الأيام الأخيرة مخزونات الغذاء لدى منظمات الإغاثة الأساسية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية منذ نحو شهرين.
وفي سياق متصل، تعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع تستمر لأسبوع، تبحث في مدى امتثال إسرائيل لواجبها القانوني بـ"ضمان وتسهيل" وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، وسط تصاعد القلق الدولي حيال تدهور الأوضاع المعيشية.
وكانت إسرائيل قد منعت إدخال المساعدات إلى القطاع في الثاني من آذار/مارس، وعادت إلى تصعيد حملتها العسكرية في الثامن عشر من الشهر ذاته، في محاولة للضغط على حركة حماس من أجل الإفراج عن الرهائن المتبقين، كما تزعم.
إضافة إلى ذلك، فرضت السلطات الإسرائيلية حظرًا على التعاون مع وكالة الأونروا في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة، متهمةً الوكالة بأنها "مخترقة" من قبل حركة حماس، وهي اتهامات تنفيها الأمم المتحدة نفيًا قاطعًا.