لماذا فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الإيرانية؟ 

في أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، كشفت الصواريخ الباليستية والمسيّرات عن حدود فعالية "القبة الحديدية"، حيث أظهرت طهران قدرتها على تجاوز المنظومة الدفاعية عبر الإغراق الناري والتكتيك المدروس، مُغيّرةً قواعد الاشتباك ومشيرةً إلى تحول في موازين القوة العسكرية بالمنطقة.لم تكن الضربة الإيرانية على إسرائيل مجرد هجوم صاروخي آخر، بل كانت رسالة استراتيجية حملت في طياتها تحولاً جوهرياً في موازين القوى العسكرية بالمنطقة. استخدمت إيران فيها، وبشكل مباشر، صواريخ باليستية فرط صوتيه ومسيّرات انتحارية لضرب مواقع داخل العمق الإسرائيلي، مستهدفةً ليس فقط البنية التحتية، بل أيضاً القدرات الدفاعية الاستراتيجية التي كانت تُعتبر حصناً منيعاً. ورغم إعلان إسرائيل عن "نجاح كبير" في التصدي للهجوم، فإن تسجيلات الواقع، والمشاهد التي ظهرت لبعض الانفجارات داخل الأراضي الإسرائيلية، فضلاً عن الإقرار غير المباشر بتجاوز بعض الصواريخ للدفاعات الجوّية ، كشفت عن ثغرات في النظام الدفاعي الذي يُعدّ من أكثر الأنظمة تطوراً في العالم: القبة الحديدية .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.