مع استمرار تدفق النازحين.. الحياة في مدينة رفح باتت أكثر صعوبة
أصبحت حياة النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة صعبة بشكل متزايد، حيث يواصل اللاجئون من جميع أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب التدفق إلى المدينة المكتظة على الرغم من التهديدات المتكررة من إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة النطاق.
ومنذ يوم الإثنين، شنت إسرائيل غارات جوية على مدينة رفح، وأشارت إلى أنها تستعد لشن عملية برية في المدينة.
وجهاد عاشور هو من بين اللاجئين الذين لجأوا إلى رفح ويواجهون معاناة وصعوبات متزايدة.
واضطر الرجل البالغ من العمر 36 عامًا، مع زوجته وأطفاله، إلى الفرار من منزلهم، بعد أن أصبحت مدينة غزة، حيث كانوا يعيشون، واحدة من أولى أهداف العمليات البرية الإسرائيلية في أعقاب اندلاع أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبعد رحلة شاقة دامت أكثر من شهر، وصلت العائلة المكونة من خمسة أفراد أخيراً إلى رفح. وأصبحت خيمة مساحتها أقل من خمسة أمتار مربعة بمثابة منزل مؤقت لهم. وتصل درجات الحرارة حاليًا في رفح إلى حوالي خمس درجات مئوية ليلاً، بينما لا تزيد درجات الحرارة نهارًا عن 15 درجة مئوية. لذلك، حتى داخل الخيمة، يجب على الأسرة ارتداء معاطف سميكة للتدفئة.
وقال عاشور: "يمكنك أن ترى أننا لا نملك حتى الحطب هنا، ناهيك عن أسطوانات الغاز. هذه حياتنا. كل شيء صعب".