موظفون في مؤسسات الاتحاد الأوروبي يتهمون المفوضية الاوروبية بـ "التقاعس عن الضغط على تل أبيب رغم اتهامها بارتكاب جرائم حرب"
منذ أواخر يوليو وقّع نحو 1,500 موظف من أصل 32 ألفًا على رسالة مفتوحة حذرت من تدهور الوضع الإنساني في غزة، بحسب "بوليتيكو".وتشهد مؤسسات الاتحاد الأوروبي حالة من التوتر الداخلي المتصاعد، مع احتجاج موظفين على موقف المفوضية الأوروبية من الحرب الإسرائيلية على غزة، متهمين إياها بـ "التقاعس عن الضغط على تل أبيب رغم اتهامها بارتكاب جرائم حرب"، وفق تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو".
وبحسب الصحيفة، يرى عدد متزايد من الموظفين أن "غياب الضغط الأوروبي على إسرائيل، في ظل اتهامات لها بارتكاب جرائم حرب، يضعهم أمام صعوبة أداء مهامهم دون خرق القوانين الأوروبية والدولية". ونقلت الصحيفة عن موظفة عرّفت نفسها باسم "رامونا" قولها إن مؤسسات الاتحاد "انتهكت التزامات الموظفين الأخلاقية والقانونية، وقمعت أشكال المقاومة الضميرية، وأخّرت اتخاذ إجراءات ملموسة".
وذكرت "بوليتيكو" أن الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي اتهمت إسرائيل بانتهاك التزاماتها الحقوقية بموجب اتفاقية التجارة بين الجانبين، وطرحت خيار تعليق الامتيازات التجارية ووقف المشاركة في برنامج الأبحاث المشترك "هورايزون"، إلا أن قادة الاتحاد لم يتوصلوا إلى اتفاق بهذا الشأن.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية، أريانا بوديستا، وفق ما أوردته الصحيفة، إن السياسة الخارجية شأن يخص الدول الأعضاء، مؤكدة أن على الموظفين أداء عملهم "بحياد وولاء وتجرد"، وأن أماكن العمل ليست ساحة للنشاط السياسي.