نازحو غزة: الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يغيّر واقع الجوع والموت في القطاع
يقول فلسطينيون نازحون إن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يبدّل واقعهم القاسي في القطاع المحاصر، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ ما يقارب عامين.
أديب أبو خالد، النازح من مدينة غزة، يعبّر عم موقفه بوضوح لوكالة "أسوشيتد برس": "ما يهمنا هو أن تتوقف الحرب. نريد أن نعيش حياة طبيعية"، مضيفًا: "الناس يعانون ويصرخون ولا يجدون مكاناً للجلوس. نحن نعيش مجاعة حقيقية، والناس أُهينوا ولم يعد لهم مأوى". من جهته، يقول مراد بنات من مخيم البريج: "الجميع يشاهدنا كأننا مسرحية… مثل المسلسلات التلفزيونية، كل يوم مسلسل بعد آخر. لا أحد يهتم بنا. لا نريد مساعدات ولا طعامًا أو شرابًا، نريد أن نعيش مثل بقية العالم".
ويتابع: "ما ذنب الأطفال أن يعيشوا في مذلة؟ لا يذهبون إلى المدارس ولا يعيشون حياة طبيعية. عندما نذهب إلى الطبيب لا نجد دواء، حتى في المستشفيات".
أما النازح محمود الراعي، فيقول: "الواقع لا يزال كما هو. حتى لو اعترف العالم أجمع بدولة فلسطينية، واليهود يريدون إبادتنا، نموت ببطء. لا أحد يعترف بنا".
تصاعد الغضب العالمي
كانت هيئات أممية ومنظمات دولية، بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي والفاو، قد أعلنت عن تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، معتبرة أن ما يجري يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.