هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" في نظامها لتوزيع المساعدات في غزة
جاء في اقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحول إلى "حمام دم" و"مصيدة للموت". وأن"عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب".
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة الجمعة إن ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا قتلوا منذ 27 أيار/مايو "أثناء البحث عن طعام". من جهته، قال الجيش الإسرائيلي أن حماس "منظمة إرهابية وحشية تجوّع المدنيين وتعرّضهم للخطر لابقاء سيطرتها على قطاع غزة". تم تحويل عملية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى "حمام دم" و"مصيدة للموت" وأن القوات الإسرائيلية أقامت نظاما "عسكريا معيبا" لتوزيع المساعدات في غزة، وفق ما جاء في تقرير نشرته الجمعة منظمة هيومن رايتس ووتش.
وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب".
وقالت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلا عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية".
وفي تصريح تلقته وكالة الأنباء الفرنسية، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات مؤكدا أن حماس "منظمة إرهابية وحشية تجوّع المدنيين وتعرّضهم للخطر لابقاء سيطرتها على قطاع غزة". وأضاف أن حماس "تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة". بعد 22 شهرا من حرب مدمرة اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بات قطاع غزة مهددا "بالمجاعة على نطاق واسع" وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تُنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
ويذكر أنه بعد حصار شامل فرضته على القطاع مطلع آذار/مارس متسببة بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية أيار/مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.
وأردفت هيومن رايتس ووتش "وقعت حوادث أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بشكل شبه يومي في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها" مؤسسة غزة الإنسانية.