السويداء السورية تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازح 

بدأت مدينة السويداء جنوبي سوريا في نفض ركام الاشتباكات الدامية بين عشائر بدوية وعناصر من الطائفة الدرزية أودت بمئات القتلى، في وقت دخلت فيه قوات الحكومة لاستعادة الأمن، لكنها وجهت إليها اتهامات بالانحياز  وبدأت المواجهات قبل أسبوعين، على خلفية عمليات خطف متبادلة بين الطرفين، وتصاعدت إلى معارك عنيفة شملت أحياء سكنية، وتسببت في تدمير مباني وسيارات وترك أثر بالغ على البنية التحتية للمدينة.
وتدخلت قوات الحكومة السورية في 14 يوليو، لفرض وقف إطلاق النار واستعادة الأمن، لكن شهادات متعددة من سكان محليين وناشطين تشير إلى أن القوات الحكومية دعمت بشكل فعلي العشائر البدوية، بل وشارك بعض عناصرها في عمليات نهب واعتقالات تعسفية وقتل مدنيين دروز. ردا على تهجير البدو من مساكنهم واحتجاز اعداد كيرة منهم .في المقابل، وبعد تثبيت وقف إطلاق النار نسبياً، عادت مجموعات درزية ونفّذت هجمات انتقامية على مناطق يقطنها البدو في ريف السويداء، ما أدى إلى مزيد من التصعيد والخوف من دوامة انتقام متبادل. 
وتعهد رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بمحاسبة "جميع من ارتكب جرائم بحق المدنيين"، دون تحديد الجهة أو الكشف عن آلية التحقيق.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.