العفو الدولية تتهم إسرائيل باتباع "سياسات تجويع ممنهجة" لسكان غزة
في تقرير صدر الاثنين، اتّهمت منظمة العفو الدولية تل أبيب باتّباع سياسة تجويع "متعمّدة" في غزة، وأوردت بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحًا فلسطينيًا وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالًا يعانون من سوء التغذية، أن "إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزة المحتل إذ تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين". ورأت المنظمة الحقوقية أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن "التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية" في غزة، بل "إنها النتيجة المتعمدة لخطط وسياسات صممتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة لتفرض عمدًا على فلسطينيي غزة ظروفًا معيشية محسوبة بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة".
وطالبت العفو الدولية بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل فورا وفرض عقوبات عليها، ودعت لتمكين الأونروا والوكالات الأممية من أن تصل لكل أنحاء غزة بكل أمان ومن دون عوائق.
وشددت على أن الشهادات عن التجويع بغزة هي "إدانة صارخة لنظام دولي منح إسرائيل إفلاتا شبه كامل من العقاب لعقود"، مطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة فورا ومن دون شروط "وفرض وقف دائم لإطلاق النار".