القمة الأكبر منذ تأسيسها ..هل ستنجح "بريكس" بكسر الاحتكارات الغربية؟
تحتضن روسيا بدءا من اليوم الثلاثاء وحتى الخميس قمة لمجموعة بريكس هي الأكبر التي تنظمها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا بمشاركة أكثر من 20 من قادة الدول. ويسعى بوتين عبر القمة لجعل هذا التكتل قوة قادرة على مقارعة "الهيمنة" الغربية، لكن خصوصا إلى إظهار فشل محاولات عزل بلاده. ومن المقرر أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرؤساء الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والتركي رجب طيب أردوغان في القمة التي تستضيفها مدينة قازان كما قالت روسيا إنها تتوقع مشاركة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ومن الملفات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال القمة، مقترح بوتين إنشاء نظام دفع خاص لبريكس يفترض أن يكون منافسا لنظام سويفت، الشبكة المالية العالمية التي استُبعدت منها روسيا في 2022، إضافة إلى النزاع المتصاعد في الشرق الأوسط.
"بريكس هي نموذج أولي لتعددية الأقطاب"
ويرمي الكرملين من استضافة قمة قازان إلى "إظهار ليس فقط أن روسيا غير معزولة، بل لديها شركاء وحلفاء"، وفق تصريح المحلل السياسي كونستانتين كالاتشيف المقيم في موسكو، الذي يرى بأن الكرملين يسعى إلى إظهار "بديل من الضغط الغربي... وأن العالم المتعدد الأقطاب هو حقيقة واقعة"، في إشارة إلى جهود تبذلها موسكو لنقل مركز الثقل الدولي من الغرب إلى مناطق أخرى.
وقال مستشار الكرملين يوري يوشاكوف: "نعتقد أن بريكس هي نموذج أولي لتعددية الأقطاب، وهي بنية توحد شطري الكرة الجنوبي والشرقي على مبادئ السيادة والاحترام المتبادل". وأضاف: "ما تفعله بريكس هو بناء جسر على نحو تدريجي، خطوة تلو أخرى، نحو نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدلا".
وبوتين ملاحق بمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في 2023 على خلفية ترحيل غير قانوني لأطفال من أوكرانيا، وهو لم يشارك في القمة السابقة التي استضافتها جنوب أفريقيا العضو في الهيئة القضائية.