المانيا ترفض ضم الضفة الغربية لاسرائيل
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول، اليوم الخميس إن إسرائيل تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسي بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفي ظل دفع بعض الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين. وألمح الوزير الألماني ، قبيل زيارته المرتقبة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، إلى احتمال أن تُعيد بلاده النظر في توقيت اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية، في حال أقدمت إسرائيل على ضمّ الضفة الغربية رسميًا.
وقال فاديبول، في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ، إن بلاده لا تزال ملتزمة بمبدأ "حل الدولتين"، معتبرًا أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالنسبة لألمانيا هو عادةً نهاية العملية، لكن يجب أن تبدأ هذه العملية الآن". وتأتي تصريحات فاديبول في وقت تشتد فيه الضغوط على برلين من داخل أوروبا وخارجها، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، رغم العلاقة التاريخية الوثيقة التي تربط ألمانيا بإسرائيل.
وتزامنًا مع ذلك، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الألماني، إسرائيل إلى "التحرك الفوري لتخفيف الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة"، وألمح إلى أن بلاده تدرس اتخاذ "خطوات إضافية" إذا لم يتحسن الوضع، دون أن يحدد ماهيتها.
وكان كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلنا في وقت سابق من الشهر الجاري أن حكومتيهما تدرسان إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما عقّب عليه ميرتس بالتأكيد أن "الاعتراف بالسيادة الفلسطينية يجب أن يكون من المراحل النهائية في إطار اتفاق شامل".