ترامب يهدد بالتخلي عن جهود السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا إذا تعذر إبرام اتفاق "قريبا"
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب بلاده من جهود الوساطة لإبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا إذا لم تظهر علامات واضحة على إحراز تقدم قريبا. في المقابل، رفض ترامب تحميل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هدنة للرئيس الروسي أو لنظيره الأوكراني. لكنه شدد على ضرورة إحراز الجانبين تقدما. على غرار وزير خارجيته،
أكد أن بلاده ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم, التوصل "قريبا" إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
جاءت تصريحات ترامب عقب تصريحات لوزير خارجيته ماركو روبيو قال من خلالها إن واشنطن ستنسحب من رعاية المحادثات خلال أيام إذا لم يتضح أن إحلال السلام بين موسكو وكييف "ممكن". وردا على سؤال بشأن تصريحات روبيو، قال الرئيس الأمريكي للصحافيين في المكتب البيضاوي "ليس هناك عدد محدد من الأيام، ولكننا نريد أن ننجز الأمر بسرعة". ورفض ترامب تحميل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هدنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر بالهجوم الشامل على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أو للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. لكنه شدد على ضرورة إحراز الجانبين تقدما.
وقال: "إذا قام أحد الطرفين، لأي سبب كان، بجعل الأمر شاقا للغاية، فسنقول ببساطة: أنتم حمقى. أنتم حمقى. أنتم أشخاص فظيعون، وسنتجاوز الأمر". وأضاف: "لكن نأمل أن لا نُضطر إلى القيام بذلك".
وزعم ترامب مرارا قبل عودته للرئاسة بأنه سينهي حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة.
وافقت أوكرانيا على وقف شامل مؤقت لإطلاق النار، واتهمت روسيا بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لتأمين موقف تفاوضي أفضل.
وأذهل ترامب العواصم الغربية عندما بدأ محادثات مباشرة مع بوتين في شباط/فبراير، بعيد عودته إلى البيت الأبيض. وقال إنه يأمل ألا يكون الزعيم الروسي يماطل.
وصرح ردا على سؤال عما إذا كان بوتين يماطله "آمل ألا يكون كذلك. سأخبركم قريبا".
في المقابل، نفى ترامب أن يكون ضحية "تلاعب" من بوتين، فقال: "لا أحد يتلاعب بي، أنا أحاول تقديم المساعدة".
فرانس24/ أ ف ب