توقف "المسيرة العالمية إلى غزة" في مصر باجراءات تعسفية ومنع "قافلة الصمود" في ليبيا
توقفت "قافلة الصمود" التي انطلقت الإثنين من تونس وتضم ناشطين متضامنين مع غزة تحركوا برا للوصول إلى حدود القطاع وكسر "الحصار الإسرائيلي"، في مدخل مدينة سرت شرق ليبيا الخاضعة لسيطرة قوات حفتر وفق ما أعلن منظموها الجمعة. بعد ساعات، أوقفت مصر "المسيرة العالمية إلى غزة" هي الأخرى.
وأعلن منظمو قافلة الصمود الجمعة عن تلقيهم تعليمات بالتوقف في شرق ليبيا بعد أن كانوا قد انطلقوا من تونس للوصول إلى حدود غزة، في تحرك رمزي يهدف إلى "كسر الحصار الإسرائيلي" عن الحصار الفلسطيني.
في هذا الشأن، صرح وائل نوار وهو من المنظمين للقافلة في مقطع فيديو نشره على موقع فيس بوك: "تم منع القافلة من المرور في مدخل مدينة سرت وتم تعليل ذلك بالتعليمات". مضيفا: "ليس لدنيا معلومة واضحة وننتظر التوضيحات من الجانب الأمني". وتخضع مدينة سرت لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا. كما قال نوار: "حتى الآن لا نعرف إذا كنا سنتمكن من العبور أم لا"، ولكن "لا رجوع إلى الوراء". ووجه نداء إلى الليبيين لتوفير المياه للمشاركين في القافلة نظرا للحرارة المرتفعة.
وفي مصر، وبعد ساعات من ذلك، أوقفت السلطات "المسيرة العالمية إلى غزة" التي تدعو بدورها إلى كسر الحصار على القطاع الفلسطيني، على ما أعلن المنظمون.
وأوقفت المسيرة التي تضم نحو أربعين مشاركا على بعد حوالي 45 كيلومترا شرق القاهرة، "في الحر، ومُنعت من التحرك"، كما صودرت جوازات سفر المشاركين حسبما أفادت المجموعة المنظمة في بيان، مشيرة إلى احتجاز حوالي 15 آخرين في فنادقهم في القاهرة. وبين المشاركين في المسيرة فرنسيون وإسبان وكنديون وأتراك وبريطانيون.
وقال المنظمون في بيانهم "نحن حركة سلمية ونحترم القوانين المصرية"، داعين البعثات الدبلوماسية إلى التدخل للسماح للمسيرة بالاستمرار.
وصباح الجمعة، أوقف شخص أثناء محاولة تنظيم احتجاج في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، في ظل انتشار أمني كثيف. ولا يزال الناشطون يأملون في الحصول على تصريح رسمي، رغم الإشارات السلبية المتعدّدة التي أرسلتها السلطات.
فرانس24/ أ ف ب