"مؤسسة غزة الإنسانية" تؤكد حاجة سكان القطاع "إلى مزيد من المساعدات"
أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل مؤخرا ان سكان القطاع بحاجة إلى مزيد من المساعدات. وهذه المؤسسة التي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على أهالي القطاع محل انتقادات شديدة من منظمات أخرى تتهمها بعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات إضافة إلى وقوع قتلى بانتظام قرب نقاط التوزيع. من جهتها تنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها. وجاء إقرار "مؤسسة غزة الإنسانية" بعدم قدرتها على أداء مهامها بعد انتقادات شديدة لها من منظمات إغاثة أخرى وإطلاق نار مميت بشكل شبه يومي بالقرب من نقاط التوزيع.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 17 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي السبت، أغلبهم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مراكز توزيع تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية".
وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان السبت إن المنظمة "تقدم المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن وفعال (...) لكننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الكاملة بينما تظل مناطق واسعة من غزة مغلقة". وتابع أن المؤسسة "تعمل مع حكومة إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وفتح مواقع إضافية في شمال غزة".
وأكد أكري أن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، فقد قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر أيار/مايو، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع.
من جهتها، تنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل "تسليم الطعام بأمان"، وقالت إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة. وقال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير الإثنين إن "نظام تقديم المساعدات المفروض" في غزة "ليس فاشلا فحسب، بل إنه غير إنساني وخطير".
ويتابع الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، حتى مع تحول الاهتمام إلى حربه المستمرة مع إيران منذ 13 حزيران/يونيو.